للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: نعم، قلنا: متى يخرج الرجل من أهل السنة، هل إذا اعتقد اعتقاداً غير اعتقادهم، وإذا وقع في شيء مخالفاً لما كان عليه أهل السنة ولو كان في فرع واحد، هل يطلق عليه أنه مبتدع؟

الشيخ: هاه، هذا سؤال مهم، لكن يمكن أن يفهم جوابه على ضوء الجواب عن السؤال السابق، فنقول: إن كان ابتغى وجه الحق والصواب فأخطأ هو فلا يجوز أن يقال: إنه ليس من أهل السنة والجماعة بمجرد أنه وقع في خطأ أو لنقل كما جاء في سؤالك: وقع في بدعة.

كثير كما يعلم طلاب العلم فضلاً عن أهل العلم، كثير من العلماء يقعون في الحرام، ولكن هل يقصدون الحرام؟ حاشاهم، فهل يأثمون بذلك؟ الجواب: لا، لا فرق إذاً بين عالم يقع في استحلال ما حرم الله باجتهاد هو مأجور عليه، أو بين عالم آخر وقع في بدعة دون أن يقصدها، وإنما قصد السنة فأخطأها، لا فرق بين هذا وهذا، ولذلك فنحن نشكو الآن من هذه الثورة التي ثارت في السعودية الآن بين أهل السنة أنفسهم، حيث أنه ظهر فيهم من يظن بأنه خالف أهل السنة في بعض المسائل، فبدعوه وخرجوه عن أهل السنة، حسبهم أن يقولوا: بأنه أخطأ أولاً، ثم عليهم أن يقيموا الحجة من الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ثانياً، أما أن يزيدوا في الفرقة فرقة وخلافاً، فهذا ليس من عادة أهل السنة والجماعة أبداً، لذلك فلا يجوز أن ينبذ من قد يخطئ في مسألة على التفصيل السابق، سواء كانت أصلية أو فرعية، كانت عقدية أو فقهية، لا يجوز أن يضلل، وإنما يعامل بالذي هو أحسن. غيره.

مداخلة: وإذا تمكن أهل السنة من إحضار ذلك الشخص وإقامة الحجة عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>