للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقول إنهم فساق؛ لأنهم نفترض أن يحافظون على الفرائض المعروفة فرضيتها ووجوبها عند المسلمين كافة، أي: هي من القسم الذي يقال إنه من المعلوم من الدين بالضرورة، فقد نجد أشخاص يقومون بمثل هذه الفرائض لا يخلون بها بحيث أن مثابرتهم على هذه الفرائض تحول بيننا وبين إطلاق كلمة الفسق عليهم، تمام؟

طيب! ولكن مع ذلك يمكن أن يكون في هؤلاء انحراف عن العقيدة الصحيحة في مكان ما أو عقائد كثيرة ممكن هذا، كالفرق التي نسمع أسماءها اليوم مسجلة في كتب الفرق والتاريخ ولا نجد لها ذكراً كأسماء في عصرنا الحاضر لكن نجد لها أثراً في واقع كثير من الجماعات الإسلامية أو الأفراد المسلمة، المعتزلة مثلاً .. الجبرية .. القدرية .. الخوارج .. إلى آخره، هذه الفرق كان يوجد فيها من انحرف عن السنة في العقيدة من هو معتبر من العباد الصالحين، مع ذلك فهو من الضالين مثل عمر بن عبيد المعتزلي هذا يضرب به المثل في صلاحه وتقواه ولكنه كان يحمل مذهب الاعتزال، فهذا لا يقال عنه فاسق لكن يقال عنه إنه ضال عن العقيدة الصحيحة.

وهذا النوع اليوم له وجود في الأرض المسلمة، وإن كان ليس هناك طائفة أو جماعة يقولون نحن معتزلة، أنا لم أسمع إلا برجل واحد يعلنها صريحة في هذا البلد أمام الناس يقول أنا: معتزلي، يقولها صراحة: أنا معتزلي، وفعلاً هو معتزلي وأضل من ذلك، ولسنا الآن في صدده.

فالشاهد: مثل هؤلاء الضالين أيضاً يجب أن نترفق بهم وأن نقيم الحجة عليهم من كتاب الله، ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومن أقوال السلف الصالح والأئمة

<<  <  ج: ص:  >  >>