المجتهدين، هكذا يجب أن يكون موقفنا من المنحرفين عن الإسلام إما عملاً وإما فكراً، لريثما يتقوى المسلمون ويصير لهم صولة ودولة، فحينئذٍ هؤلاء حينما يبلغون الإسلام الصحيح ثم لا يرتدعون عما هم من فسق أو ضلال حين ذاك لهم حكم آخر، هذا الحكم لا يتعلق بفرد من أفراد المسلمين الصالحين، وإنما يتعلق بالحاكم المسلم وهذا عسى أن يكون قريباً إن شاء الله، لعلي أجبتك عن سؤالك؟
مداخلة: نعم، تتمة ماذا .. كذلك غير المسلمين؟
الشيخ: نعم، كذلك بلا شك.
مداخلة: اليهود والنصارى إلى آخره.
الشيخ: اليوم مع الأسف يا أخي وضع المسلمين وضع خطير جداً، اليوم النصارى بل واليهود بل والمجوس يعيشون في الوطن الإسلامي باسم مواطنين ولا يفرق الحكم الحاكم بين مسلم وبين غير مسلم، وكلهم يشملهم كلمة مواطن، وربنا عز وجل يقول:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}[القلم ٣٦ - ٣٥] لذلك هذا المجتمع الذي بلغ به الفساد إلى هذه المرتبة لا يجوز لفرد من أفراد المسلمين الصالحين العاملين بعلمهم أن يجابهوا هذا المجتمع بقوة سيتراجع بعدها القهقرى، وإنما بالقوة التي لا يمكن أن تقهر وهي قوة الحجة والبيان، غيره.
مداخلة: كذلك تتمة يا شيخ، يعني: شفقة المسلم عليه قبل يعني إقامة.
الشيخ: هو هذا كل هذا .. يعني: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ