للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتحسسون من «الحاء» مجرد ما قال إنسان إن التوحيد في حاكمية لله عز وجل، يتحسسون من هذه القضية، ولا يلتفتون إليها لا من قريب ولا من بعيد، بل عليهم هم كما يسمى شرك القبور وإذا عدلنا في القضية عرف الصواب أن دعوة التوحيد هي دعوة توحيد الحاكمية، أن تكون الحاكمية لله وكثير من الكتاب والحق يقال أن أحيانا يعني بالحاكمية من خلال قراءتنا يعني الحاكمية المطلقة أن الأمر كله يرجع إلى الله عز وجل، وأحيانا يعنون بها السياسة التي ضلوا وراءها فمن العدل والإنصاف أن نقول إن التوحيد يشمل لكلا الجهتين، فإذا فُهِمَ هذا الكلام يا أخي على أن الأنبياء لو بقوا فقط على أن يمنعوا الناس من القبور لما اعترضهم معترض هذا هو فحوى الكلام.

لكن في نقطة ثانية يا أخي ومع الاستئذان من شيخنا وحبيبنا الكلام لا يحمل على فهم الرجل الذي فهمه القارئ، وإلا كان ضل كثير من الناس، لكن يحمل على كلام الرجل الآخر، إما في مواقع أخرى أو من واقعه، فإذا كان رجل معروف في التوحيد وبالتوحيد الكلي وداعية لهذا التوحيد أو أنه من الموحدين، ثم قال لفظة أو قال لفظتين فلا يحمل على أسوأ محمل، لأنه لو حمل على هذا المحمل لكان زنديق بكل معنى الكلمة وكان خارج من ملة الإسلام، ثم نحن نرى أن واقعه ليس كذلك فهذه مسألة جديرة وبالمناسبة حمل الكلام أو حمله على أسوأ محمل هذه قاعدة ليست من قواعد أهل السنة والجماعة، أنا أذكر الآن يا شيخنا بالمناسبة نفس هذا الكلام كيف حمله بعض إخواننا الأفاضل على محمل سيء، ولعلكم تسددون الكلام مثل هذا الكلام يقول سيد قطب في بعض كتبه إن عبادة الأصنام التي دعا إبراهيم عليه السلام ربه أن يجنبه هو وبنيه إياها لا

<<  <  ج: ص:  >  >>