للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدلالة وأثبت لهم بأنهم ليسوا في عقيدة منذ نشأة حزبهم، لأنهم تطوروا في هذه المسألة بالذات على ثلاث مراحل وثلاثة أقوال؛ القول الأول الذي كان مسطورا في الطبعة الأولى من كتاب لهم لا أذكر الآن ما كان اسمه لكن فيه فصل بعنوان طريق الإيمان، يقولون هناك لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة، هكذا لا يجوز، ثم صدرت الطبعة الثانية للكتاب وإذا هم يستبدلون لا يجب بلا يجوز، فرفعوا كلمة لا يجوز ووضعوا لا يجب، فصارت العقيدة الآن يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة، من قبل كانوا يقولون لا يجوز، عدلوها إلى لا يجب لا يجب، يعني يعطيك الحرية إن شئت ألا تأخذ وإن شئت أن تأخذ، أما من قبل قالوا لا يجوز، هذا التطور الثاني، التطور الثالث وما أدري إذا كانوا لا يزالون مستقرين عليه قالوا: يجب الأخذ بحديث الآحاد بمعنى التصديق وليس العقيدة، تلاعبوا بالألفاظ تصديق لا العقيدة، وهذا نقاش جرى بيني وبين بعض أبناء بلدك بالذات حينما جمعنا سجن الحسفة، وجدت هناك خمسة عشرة حزبي تحريري وعليهم رئيس واحد حلبي اسمه مصطفى بكري، تعرفوا مصطفى بكري ما تعرفوا، والحموي الذي كان هو مجادلهم الكبير كان بدين طويل أشقر ذو هيئة، ولا أقول ذو هيبة، أي نعم المقصود قلت له أنت يا أخي تتحمس لعقيدة الحزب وأنت لا تعرفها، قال كيف؟ قلت له ألا تعتقد أن الحزب كان يرى من قبل أنه لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة؟ قال: نعم، وهذا هو عقيدتنا. قلت: لا هم طوروا هذا، وقالوا لا يجب.

قال: أين؟ قلت: الطبعة الثانية، وأخيرا قالوا بجواز الأخذ لكن بالتصديق وليس بالإيمان وبالاعتقاد، الله أكبر، يتلاعبون بالألفاظ حتى ما يظهروا تراجعهم أمام أفراد حزبهم، المهم هذه مقدمة كنت

<<  <  ج: ص:  >  >>