للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» زاد في حديث جابر رضي الله عنه: «وكل ضلالة في النار».

الشاهد أنكم تسمعون في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم جعل النجاة والخلاص من الاختلاف الذي سيقع فيما بعد الرسول عليه السلام إنما هوالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ذلك لأن طريقة هؤلاء الخلفاء الراشدين كطريقة عامة الصحابة الذي أَطْلَق عليهم في الحديث السابق لفظة «الجماعة» هم اللذين فهموا من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - المعاني الصحيحة للآيات والأحاديث القولية، ونقلوها إلى الأمة بيضاء نقية ليلها كنهارها.

إذا لم يهتم العلماء بخاصة بهذا الجانب الثالث مما سبقت الإشارة إليه في هذه النصوص صار الكتاب والسنة هوى متبع، ونحن نجد اليوم خلافات كثيرة وكل هؤلاء المختلفين يدعون أنهم على الكتاب والسنة مهما كانت تكتلاتهم وكانت تجمعاتهم يدندنون حول الكتاب والسنة، لكنهم لا تجدون على وجه الأرض اليوم وعلى الساحة الإسلامية في هذه الجماعات من ارتضت لنفسها في فهم كتاب ربها وسنة نبيها منهج السلف الصالح، إلا جماعة واحدة على وجه الأرض لهم أسماء مختلفة والمسمى واحد، ففي بعض البلاد يسمى هؤلاء انتماءً إلى الجماعة المشار إليها وهي جماعة السلف، ويقولون دعوتنا دعوة السلف الصالح، ونحن ننتسب إليهم، ونقول إننا سلفيون، أونقول نحن من أهل الحديث، أويقولون نحن أنصار السنة، وكلهم دعاة (انقطاع).

ولابد من التنبيه معتذراً لإطالة الكلام في هذه المسألة الهامة لأني أتصور أن بيننا لقاءات وولقاءات كثيرة يمكن أن يَصْدْقَ فيها ما يقال اليوم إننا سنتمكن

<<  <  ج: ص:  >  >>