للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عمد أو عن غير عمد يفهمون هذه الكلمة عنا خطأ، فيقولون ويظنون أننا حينما نريد بالعلم: أن يحفظوا كتب السنة حفظاً، وأن يحيطوا بالعلوم كلها صغيرها وكبيرها، فمثل هذا يعني لو توضيح.

الشيخ: لا ما نقوله نحن يجب.

نحن أولاً: نعني بالعلم: العلم المستقى من الكتاب والسنة.

ونعني ثانياً: بأنه يجب على المسلمين أن يتعلموا لينجوا من هذه المسائل الأربعة: أي لينجوا من أن يقعوا في الخلاف، والخلاف قائم منهم يرجون بإبقاء هذا الخلاف بسبب بعدهم عن العلم، وكلما تعلم المسلم، وازداد علمه، كلما كان ناهياً عن الاختلاف، وربنا يقول في القرآن فضلاً عن نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: ٣١ - ٣٢]، هذا واقع الجماعات الإسلامية، فبماذا تقضي؟ نقضي على هذا بالعلم الصحيح، ثم نحن نريد من عامة المسلمين أن يتعلموا شيئين اثنين:

ما يصححون به عقيدتهم.

وما يصححون به عبادتهم.

لا نريد من كل مسلم أن يصير علامة في التفسير، في الحديث، في الفقه، في اللغة، لا، هذا له علماء يتخصصون في ذلك، وهذا فرض كفائي، فالعلم علمان كما يقول العلماء جميعاً لا خلاف بينهم.

علم فرض عين وعلم فرض كفاية.

فرض العين: هو ما يجب على كل مسلم أن يتعلمه، وأنا أضرب مثلين اثنين

<<  <  ج: ص:  >  >>