للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقط اختصاراً للكلام.

كل مسلم بالغ واجب عليه أن يصلي لا يستثنى من هذه الصلاة أحد منهم.

إذن كل مسلم فرض عليه أن يتعلم ما تصح به الصلاة: شروط الصلاة، وأركانها، وواجباتها.

هذا فرض على كل مسلم، هل يقومون جماعات التبليغ في أنفسهم بهذا، فضلاً أن يبلغوه الآخرين؟

الجواب: لا.

فإذن هم تاركون فرض عين، فهم مؤاخذون.

المثل الثاني يقابل هذا: الحج إلى بيت الله الحرام ليس يجب الحج إلى بيت الله الحرام على كل مسلم بالغ مكلف؛ ذلك لأن الله عز وجل قال: {ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧]، فقد لا يستطيع المسلم: إما لفقره وإما لمرضه، أو لغير سبب آخر، لا يستطيع أن يحج، فنقول له: لا يجب عليك أن تتعلم أحكام الحج، أما الآخرون كما يسمعون والحمد لله في كل شيء، في حجاج إلى بيت الله الحرام، لكنهم يخلون بهذا الفرض، فلا يتعلمون أحكام الحج. هؤلاء الذين يستطيعون الذهاب صار فرض عين عليهم أن يتعلموا أحكام الحج، أما الآخرين وهم الجمهور الذين لم يجب عليهم الحج لا يجب عليهم تعلم أحكام الحج.

من الذي يجب عليهم أن يتعلموا أحكام الحج؟ أولئك الفقهاء والعلماء الذين يتوجه الناس إليهم بالأسئلة فعليهم أن يكونوا على علم بما هم يتعرضون للسؤال عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>