يفرضون على التلميذ أو المريد عفواً؛ لأن هذا اصطلاحهم، إذا جاء المريد يريد أن يأخذ الطريقة من الشيخ، فيبايعه على الطريق ويشترط ويشترط عليه أنه إذا جلس يذكر الله، فلا يجوز له أن يراقب الله، وإنما يراقب الشيخ؛ لأن المريد زعموا لا يستطيع أن يصل إلى الله إلا بطريق هذا الشيخ.
أما اتباع سنة رسول الله فهذه لا توصله إلى الله، إنما الشيخ هو الذي يوصله، ويذكرون في مصادر مطبوعة أن أحد هؤلاء المشايخ كان يمشي مع مريد له بعد أن أخذ منه البيعة أن يطيعه قياساً على أخذ الخضر عليه السلام البيعة من موسى:{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا* قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}[الكهف: ٦٦ - ٦٧].
مشى الشيخ والمريد معه حتى وصل إلى شط بحر، ما شاف إلا الشيخ أخذ بيد المريد، بده يخوض فيه أيش البحر، تعرفوا البحر يتدرج، قام هيك القصة بتقول، وآمنوا أن هذه قصة صحيحة ومطبوعة.
قال: الشيطان أجاء ووسوس للمريد، قال له: ولما أحس بالغرق المريد كيف أنت تستغيث بالله وتترك الشيخ؟ قام الشيخ كاشف المريد زعموا وعرف شو وسوس له الشيطان: إنه ما بيجوز أنت تستغيث بالشيخ وتترك رب العالمين.
الشيخ كشف الشيء هذا، قام قال له الشيخ: شو وصيتك أنا؟ لازم تتبعني. فاستغاث بالشيخ ومشى معه في البحر حتى الشط الثاني.
كفر بالله وأنقذه الشيخ من الشيطان، وكأن الشيطان اللي ما بينصح هو