ونحو ذلك، هذا شيء جميل جداً، لكن نقرؤه هكذا كما كانوا يقولون عندنا في الشام، كانوا يقرؤون الحديث، لماذا؟ قالوا: للبركة، أي: ليس للعمل به، لماذا؟ كانوا يقرؤون حديث في صحيح البخاري وهو ضد صلاتهم، مثلاً حديث في صحيح البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه:«كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا كبر للصلاة رفع يديه، ثم إذا ركع رفع يديه وكبر، ثم إذا قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه وكبر» القارئ حنفي، يقرأ هذا الحديث ولا يعمل به، لماذا؟ لأن مذهبه يقول: ما في رفع اليدين عند الركوع والرفع .. لماذا تقرأ الحديث؟ للبركة. سبحان الله! كيف كانت البركة ألا تعمل بما تقرأ؟ ! نقرأ القرآن للبركة مثلاً:{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}[البقرة: ٢٧٦]، أنت تقرأ هذه الآية وترابي ولا تتصدق، لماذا تقرأ القرآن؟ للبركة! سبحان الله! متى كانت البركة مخالفة ما تقرأ من كلام الله أو من حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؟
إذاً: هذا الكتاب وهو رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله نحن ننصح بقراءته، لكن بقراءة فهم ووعي ودراسة وليس على الطريقة التي يقولون فيها: نقرؤه فقط للبركة، لا بركة في الجهل، ربنا عز وجل يقول:{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: ٢٤]، فما يكفي أن نقرأ القرآن للبركة، ثم نحن لا نفهم هذا الذي نقرؤه إلا ألفاظ قليلة وقليلة جداً، هذه نصيحتنا لإخواننا هؤلاء.
الشيخ: طيب تفضل.
(الهدى والنور/٧١٥/ ٤١: ٠٠: ٠٠)
(الهدى والنور/٧١٥/ ١٤: ٠٧: ٠٠)
مداخلة: ... قد بينتم بمحاضرة أمس وقبل أمس بأنه الذي يقوم بتبليغ دين الله