إلى الله عز وجل، لكن كما كنا ذكرنا دائماً وأبداً: التقرب إلى الله يشترط فيه شرطان:
أولاً: الإخلاص لله في ذلك، وهذا ما نظنه في هذه الجماعة وفي كل مسلم إن شاء الله.
الشرط الثاني، وهذا ما لا نظنه في الجماعة: أن يكون على سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، أنا لو سألت الكاتب هذا أنا أقول بصراحة: لا يحضرني حاله الآن، هل هو صحيح أم ضعيف، أنا لا أعرفه، لو سألت هذا الرجل كاتب السؤال، هل هو حديث صحيح، في ظني أنه لا يستطيع أن يقول: إنه حديث صحيح رواه البخاري، رواه مسلم، لماذا؟ لأن الجماعة لا يدندنون حول حديث الرسول عليه السلام، وطالما سمعنا أحدهم يأخذ رياض الصالحين عندنا في عمان أو دمشق الشام، يقرأ حديث اثنين ثلاثة على حسب نشاطه ونشاط الجماعة، لكن والله هو الذي يقرأ لا يدري ما يقرأ، لا يفهم ما يقرأ، فضلاً عمن حوله، ما الفائدة قرأنا الحديث وما فسرناه؟ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول:«من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين»، يُفَهِّمه بالدين، فإذاً: نأخذ رياض الصالحين ونقرأ الحديث ونمر للحديث الثاني وما فهمنا شيئاً إلا ما سمعناه بأذننا هذه وخرج من الأذن الأخرى، لا يكون العلم هكذا، لذلك نحن ننصحهم مخلصين: المؤمنون نصحة لبعضهم .. بعضهم لبعض، ننصحهم أن يشغلوا أنفسهم بطلب العلم، بدارسة قرآن، وبتفسيره من تفسير موثوق كتفسير الحافظ ابن كثير وما اختصر منه باختصار سليم، ودراسة الحديث النبوي كمثل هذا الكتاب رياض الصالحين، هذا من الكتب النادرة التي قصد المؤلف جمع الأحاديث الصحيحة فيه، وإن كان لا يخلو من بعض الأحاديث التي فيها ضعف، لكن حديث جمع فيه ما يتعلق بالأخلاق، فيما يتعلق