للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعليقاً على: «بلغوا عني ولو آية»: تعرف أنت آية بلغها إلى غيرك، لكن ما قلت: اخرج وسافر من بلد إلى بلد آخر وأنت رجل لا تعلم من العلم إلا قليلاً.

إذاً: الخلاصة نُفَرِّق بين أمرين: بين الخروج للدعوة، وبين تبليغ ما تعلمه من حكم شرعي وأنت على علم به، هذا شيء وذاك الخروج شيء آخر.

مداخلة: ذكرتم يا شيخ هنا بأنه يعني .. أنتم أتيتم جزاكم الله خير من عمان مسافة أربعمائة كيلو متر من العقبة من أجل هذا التبليغ، ولكن الآن تقومون بتبليغ هذا .. بتبليغ ما عندكم من دين الله عز وجل يعني من فقه دين الله عز وجل، إذا أناس يعني هم في بيت الله عز وجل، هم هداهم الله عز وجل، ولكن أناس كثيرين جداً جداً، هم يعني في غضب الله في معصية الله عز وجل، بعيدين عن بيت الله عز وجل لا يعلمون أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني جزاه الله خير عنا وعن المسلمين جميعاً أنه أتى، فكيف نبلغ هؤلاء، وليس هؤلاء الذين هداهم الله عز وجل، نريد هؤلاء الذين هم يتخبطون في معصية الله عز وجل، كيف تبليغهم هؤلاء؟

الشيخ: سبق الجواب، أنت الآن سمعت ما حدثتك به، اذهب إلى البيت، اذهب إلى العمل، اذهب إلى المحل الذي أنت تعمل فيه وبلغ من حولك، أنت ما خرجت في سبيل الله كما يقولون الجماعة، أنت تبلغ وهذا من أدب الرسول عليه السلام أنه كان إذا خطب في الناس خاصة في الحشد الكبير في الحج الأكبر قال: «اللهم فاشهد، اللهم هل بلغت»، كان يطلب من الناس ويقول لهم: «فليبلغ الشاهد الغائب»، فالتبليغ أخي شيء، والخروج في .. أنا أرجو أن تفرق بين الأمرين.

مداخلة: نعم نعم، أفرق فهمت ذلك. نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>