مداخلة: طيب، الآن أنتم ذكرتم جزاكم الله خير عوضاً عن الخروج إلى بلاد الكفر دللت عن هذا يشترط إلى شروط كثيرة ذكرتموها أنتم، ولكن قلتم الأفضل من ذلك والآكد من ذلك هؤلاء القرى من أهل البادية والأعراب الذين لا يحسنون قراءة الفاتحة حتى يحسنون الوضوء، هؤلاء الناس هل أذهب إليهم أنا، إذا كنت أحسن قراءة الفاتحة .. ؟
الشيخ: نعم، اذهب إليهم وعلمهم ما أنت على علم به وبس، اذهب وبلغهم ما أنت على علم به وبس.
مداخلة: جزاكم الله خير.
الشيخ: فإذا سئلت سؤالاً، تقول: لا أدري، أنا عارف أنه بعض الناس كما بلغني والعهدة على الراوي ذهب إلى قرية يدعوهم، فوجد أهل القرية يطوفون حول قبر يسمونه ولياً، فطاف معهم، لماذا؟ قال: ليجلب قلوبهم إليه، إذا دعاهم إلى الإسلام يسمعون منه، لكنه إذا قال لهم كما في القرآن الكريم:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}[الأنبياء: ٩٨] نفروا منه، فطاف معهم حتى يجلب قلوبهم، هذا لو كان عالماً ما يفعل هذا اللي ذكر .. هذا الفعل أبداً، لكن الجهل يؤدي بصاحبه أن يقع في محذوره اللي هو خرج من أجل تنبيه الناس ألا يقعوا في مثله، مش ألا يقعوا فيه، ألا يفعلوا في مثله، لكن هو وقع في مثل هذا المنكر من باب .. لعلك تسمع قاعدة يتلفظ بها بعض الناس ممن لا علم عندهم: الغاية تبرر الوسيلة، هذا مش كلام شرعي أبداً، هذا كلام اليهود، الذين يقتلون ويسلبون ويسفكون الدماء، و .. و .. إلى آخره: الغاية تبرر الوسيلة، فالمسلم إذا كان خرج ليدعو دعوة عامة يجب أن يكون عالماً وفقيهاً، أما إذا كان