الشيخ: طيب، هذا له علاقة بكلامك؟ قل لا؛ لأنه ليس جواً صالحاً.
مداخلة: ليس جواً صالحاً.
الشيخ: طيب، فأنا أخالف هذا الخروج وأؤيد هذا البقاء، فأنت الآن تقول: المدينة التي أنت فيها الآن هنا العقبة، أنا لا أقول لك: كَثِّر حولك جماعة صالحين وجيب من هؤلاء الذين هداهم الله وخَلِّهم يمشوا مع جماعة صالحين، أنا أنكر هذا؟ أنا أدعو إلى هذا يا أخي، أنت الآن تخطئ خطأً فاحشاً جداً حينما تكرر على مسامع الناس وعلى مسامعي أشياء نحن ندين الله بها ونتقرب إلى الله بها، ويكون مثلك كما قيل قديماً: كناقل التمر إلى هجر، يا أخي منبع التمر هناك، فأنت تقول بلساننا نحن: هذه بضاعتنا ردت إلينا، أيش تكلم أنت، نحن موضوعنا الخروج المعروف المسمى: خروج في سبيل الله ثلاثة أيام أربعين يوم .. إلى آخره، اترك أهلك، اترك شغلك ولا تسأل عن أي شيء، ومن الذي يخرج؟ هو الذي أنت تحكي عنه أنه بحاجة إلى الجو الصالح، يمكن اليوم بكلمة سمعها من أحد إخواننا هؤلاء التبليغيين والله فتح له قلبه للإيمان وآمن وبدأ يصلي، رأساً يأخذوه ويسحبوه معهم إلى أين؟ إلى البداوة للقرية ربما للهند السند .. إلى آخره، هذا ما يصلح، مش هذا موضوعنا اللي أنت تحكي فيه، موضوعنا هذا الخروج ها اللي أنت تعرفه جيداً وما لك بحاجة إلى شرح إياه، أما إيجاد جو صالح لناس تابوا وأنابوا إلى الله عز وجل؟ فهذا نحن الذي نريده للناس كل الناس، فبارك الله فيك، النقط التي أثرتها ما هي موضوع بحث أولاً، ولا هي موضوع خلاف، موضوع الخلاف هذا الخروج المنظم المقنن بأشياء ليس من السنة، أنا ذكرت آنفاً: لماذا لا يفتتحون دروسهم وكلمتهم بخطبة الحاجة؟ لماذا قل لي؟ إما أن يعلموا السنة ومع ذلك يعاكسونها، أو لا يعلمون