إثبات الألوهية لله وحده، ونفس المعبودات الأخرى الباطلة.
هذه اضطررت إلى التحدث عنها لألفت نظر السائل أن القضية ليست قضية دعوة ليس مفهوم معالمها، ولا واضح مراميها ومغازيها، إنما نحن نخرج للدعوة، ما هي الدعوة؟ لو سألتهم عن التوحيد وأقسامه: توحيد الربوبية .. توحيد الألوهية .. توحيد الأسماء والصفات، لو سألتهم ما قدموا إليك جوابًا، ولئن كان بعضهم يعرف ذلك بسبب مخالطته لبعض جماعة التوحيد والدعاة إلى السلف الصالح عرف ذلك ولكنه لا ينشره بينهم لأن هذا يفرق، فرسول الله من أسمائه المفرق يفرق بين الحق والباطل، فنحن يجب ألا نستحي من الحق، ألا نقول: نحن لا نبين الحق؛ لأن هذا يفرق، يفرق بين من ومن؟ ! إذا كنا نحن مسلمين مجتمعين على اتباع الكتاب والسنة، ورأيت إنسانًا أخطأ وبينت له خطأه، أو رآني أنا أخطأت فبين لي خطئي، أين التفريق؟ هذا من معاني قوله تعالى:{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر: ١ - ٣].