إن بعض أفراد جماعة التبليغ أَلَّف رسالةً كنت قرأتها في دمشق منذ نحو أكثر من عشر سنين، فما جاء ... كلمة: لا إله إلا الله، فسرها بقوله: لا معبود إلا الله، كيف لا معبود إلا الله، والمعبودات في الواقع كثيرة وكثيرة جدًا؟ ! لكن أهل العلم يقولون في تفسير هذه الكلمة الطيبة: لا معبود بحق إلا الله، وإلا فقد عبدت اللات والعزى والآن عُبَّاد البقر يفعلون بالمسلمين ما يفعلون وهم يعيشون معهم وبجانبهم مع ذلك يفسر هذه الكلمة الطيبة تفسيرًا يعود إلى الشرك وليس إلى التوحيد الخالص حيث يقول: لا معبود إلا الله، هذا من كان يعرف عقيدة وحدة الوجود، الذي يؤمن بها كبار غلاة الصوفية وعلى رأسهم المسمى بغير اسمه: محيي الدين بن عربي المدفون عندنا في سوريا، الذي يعرف عقيدة هذا الإنسان الذي يقول: كل ما تراه بعينك فهو الله، والذي يقول: لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار، إذًا: كل شيء يُعْبَد في الكون فهو إله.
هذا التفسير الخاطئ القاصر يعود إلى تأييد وحدة الوجود التي يقول بها غلاة الصوفية، والتي أجمع علماء المسلمين من أهل الحديث والماتريدية والأشاعرة والمعتزلة على أن القول بوحدة الوجود هو أكفر من قول اليهود والنصارى، لا سيما وابن عربي هذا يقول في كتابه: فصوص الحكم: إنما كفرت اليهود والنصارى لأنهم حصروا الله، فاليهود حصروا الله في عزير، والنصارى حصروا الله في الأب بزعمهم والابن هو روح القدس، قال هو: أما نحن فقد وحدنا الله في كل شيء، كل ما تراه بعينك فهو الله، جاء هذا التفسير القاصر لعدم اهتمامهم بالعلم النافع فقال في تفسير كلمة التوحيد التي هي الفصل بين المؤمن والكافر ففسرها بجملة تساوي وحدة الوجود: لا معبود إلا الله.
الحق أن معنى هذه الكلمة الطيبة: لا معبود بحق في الوجود إلا الله، ففيه