للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: تفضل يا أخي.

(الهدى والنور /٢٧٥/ ٣٥: ٠٠: ٠٠)

مداخلة: أولاً: الخروج في سبيل الله من خلال تجربتي أنا، هو يكون بحسب حال الإنسان، إن كان هذا الإنسان عالماً فهو يخرج يعلم، وإن كان غير عالم فيخرج يتعلم، والتعلم في الخروج في سبيل الله ليس تعلم علم المسائل وعلم الحديث والفقه، ولكن تعلم علم الفضائل حتى ينشرح القلب والصدر، فيكون عند الإنسان الرغبة والإقبال على طاعة الله عز وجل، والمحافظة على أوامر الله، والمحافظة على سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ويكون الخروج في سبيل الله حتى تأتي الصفات الإيمانية التي لا يمكن أن تأتي للإنسان من خلال القراءة، حتى تأتي هذه الصفات للإنسان، يعني: مثلاً صفات الصبر، فالخروج في سبيل الله يخرج فيه العالم والجاهل، العالم يعلم، والجاهل والأمي وطالب العلم يتعلم، والعلم يكون علم الفضائل حتى ينشرح القلب والصدر لتطبيق ما يسمع؛ لأنه ليس المهم أن يجمع الإنسان معلومات ولا يطبقها فتكون حجة عليه يوم القيامة، وحتى يأتي فيه عظمة السنة وتقديرها وتعظيمها، أنا رأيت واحد في باكستان كان يتوضأ، هو رجل عمره حوالي سبعين ثمانين سنة، وقالوا هذا من رعاة الأغنام، ولكن لما كان يتوضأ كان يبحث في أجيابه، وبشكل مذهول كانت إقامة الصلاة قريبة، فكان يبحث كأنه فاقد شيء، فقالوا له: على ماذا تبحث، هل ضاعت فلوس هل ضاعت أوراق أو شيء. قال: لا، المسواك، أين المسواك. يبحث عن مسواك، قالوا: يا شيخ بسيطة المسواك، صل الصلاة مقبولة بدون مسواك، قال: صحيح، ولكن فضيلة السواك، كيف أصلي بدون سواك.

فكان مهتم جداً أن يطبق السنة، وذكر بعض الأحاديث عن فضل السواك خاصة مع الوضوء ومع

<<  <  ج: ص:  >  >>