الصلاة، فهذا ما نجده في كثير من العلماء الذين يأخذون الكتب ومعهم الشهادات والدكتوراة، تجد واحد قد تمر أسابيع وشهور ما حمل السواك فيه، كذلك الاهتمام بصلاة الجماعة، الاهتمام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تجد الكثير من العلماء يجلس في مجالس كلها منكرات ولا يحرك ساكناً، لا بأسلوب حسن ولا بغير حسن.
فعظمة الدين وأهمية الدين تأتي في القلب من خلال الخروج في سبيل الله، تطبيق السنة في البيت على أهل البيت، على شخص في العمل .. في السوق، في التعامل مع الأقارب، مع الأصدقاء.
وكذلك الصفات الإيمانية مثل الصبر والحلم والمسامحة والعفو، ابتدار الدعوة للإصلاح بين الناس، كثير من الناس أعرفهم كان متكبر جداً يكون مخطئ والحق عليه، ويأتي صاحب الحق يستسمحه حتى يصلح بينه وبينه، فلكن يرفض، ويتعنت ويتكبر ويوصلها لأعلى المستويات، لكن لما خرج في سبيل الله أصبح هين لين عنده الصفات الإيمانية، يعفو ولو كان الحق له، ويسامح بحقه، ورأيت واحد كان محتاج جداً من الناحية المادية وله عند واحد عشر دنانير كان أقرضها إياه منذ عشر سنوات، وذلك لما أخذها كان وعده بعد أيام أو في نهاية الشهر يردها، فهذا الرجل كان محتاج وتذكر أن له عشر دنانير عند ذلك الرجل، فقال أريد أن أذهب أن أخذ فلوسي، فتذكر حديث النبي عليه السلام، قال:«تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الحق الذي لكم» فصلى ركعتين، وطلب من الله أن يلهم ذلك الرجل أن يأتي له بالمال بهذا الدين، في نفس اليوم وبعد فترة قصيرة ما شاف إلا رجل داخل عليه وسلم عليه وقال له: يا أخي والله أنا تذكرتك أنك في يوم من الأيام أعطيتني عشر دنانير، وأنا كنت ناسيها فنسيت