أن أردها لك، فالحمد لله الآن تذكرت فتفضل العشر دنانير، بينما يمكن لو صارت مع أي إنسان ما تعلم هذا الحديث ولم يحاول أن يطبقه يذهب يرفع عليه قضية ويعمل عليه دعوى ويعمل مشاكل.
وهكذا كثير وجدنا ناس كان عندهم المنكرات والأشياء المحرمة في البيوت، فلما خرجوا في سبيل الله على الرغم من قلة العلم لكن لما رجعوا إلى البيت بدؤوا بحركة التغيير بحكمة وبرفق وبهدوء، أزالوا المنكرات وأصلحوا ما في البيت، والزوجة صلحت والأولاد صلحوا، صار البيت يقال عنه إسلامي، تشم فيه رائحة الإسلام، بينما كثير من الناس مع احترامي للعلم وأهل العلم، طلاب مثلاً تخرجوا من كلية الشريعة، أبداً كأنه بيت يهودي أو نصراني، الصور والتماثيل ومن جميع الأشياء، حتى أعرف بعض الناس تخرج من كلية الشريعة زملاء لي وهم لا يصلون، أعرف واحد تخرج من كلية الشريعة في الفترة التي كنت أنا أدرس فيها المساحة، وما كان يصلي، وواحد عُيِّن قاضياً ومعه ماجستير في الشريعة وهو لا يصلي.
الشيخ: .. منه كثير.
مداخلة: نعم، وتجد كثير من طلاب العلم كذلك في كليات الشريعة يتعامل بالربا ويتعامل بالمحرمات، ويستمع الأغاني والموسيقى.
فالخروج في سبيل الله لجميع مستويات الأمة، الجاهل الذي لا يفقه في الدين شيء، وطالب العلم المتوسط والعالم، فكل واحد يأخذ على قدر حاله، إما أن يكون عالم فيعلم ويفيد، والحمد لله خرجنا مع علماء في سبيل الله استفدنا منهم كثير، منهم الدكتور نعمان أبو الليل، أستاذ التفسير كان في الجامعة الإسلامية والآن في الباكستان، وخرجنا مع ناس قدماء في الدعوة، ما هم علماء ولكن