يمارسها الإنسان وهو خارج في الدعوة قد يمارسها وهو غير خارج في الدعوة.
الشيخ: حسن، هذا الذي نريده، ولا يحتاج الأمر إلى شرح؛ لأن أنا وضعت طريقتين، طريقة الخروج كما تقولون في سبيل الله لتحصيل هذه الصفات، وطريقة غير الخروج، فكل من الطريقين يحصلوا فيه خصال بدليل الواقع.
مداخلة: الوجود نعم.
الشيخ: كويس.
إذاً: أنا أريد أن ألفت نظرك وأنت إن شاء الله اسم على مسمى (عقل) ستفهم ما أقول.
إذاً: إذا كان هناك طريقة أخرى تمكن بها من تمكن من تحصيل تلك الصفات التي تسمونها بالصفات الإيمانية، فإذاً: لا ينبغي أن نوهم الناس ولو بغير قصد أن الطريق لتكميل هذه الصفات الإيمانية هو الخروج المسمى بالخروج في سبيل الله؛ لأنه حينئذ نفهم الناس أنه كما قال تعالى:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}[الأنعام: ١٥٣].
مداخلة: حاشا الله ما نقول هذا.
الشيخ: أنا أعرف هذا، لذلك قلت لك: وإلا سنضطر نقول هكذا وأنت تقول هكذا.
إذاً: لماذا نحن حاطين دأبنا بدأب الدعوة إلى الخروج في سبيل الله على ما ذكرنا وذكرت أيضاً أن الناس يخرجوا ليس عندهم علم، لكنهم يتعلمون. هذه واحدة يا أستاذ عقل.