الشيخ: لا، بس بتكون مخطئ، خاصة وأنك تقول في الحديث كذا، الحديث الذي تريد أن تذكره ليس له علاقة بخروجكم، له علاقة بخروج شخص معين يعيش في جو فاسد، فيؤمر من العالم وليس من الراهب الجاهل، يؤمر بأن ينتقل إلى بلدة أخرى صالح أهلها. وفعلاً يستجيب ويأتيه الموت في الطريق وتتولاه ملائكة الرحمة. ما علاقة هذا بالذي نسأل عنه؟
مداخلة: العلاقة وثيقة، أننا نعيش في بيئة فاسدة، ونحتاج إلى بيئة صالحة حتى نصلح فيها.
الشيخ: يا شيخ، أنتم ترجعون إلى البيئة الفاسدة بارك الله فيكم.
مداخلة: نرجع إلى البيئة الفاسدة حتى نصلحها أو حتى نعيش فيها ونحن محفوظين من هذا الفساد الموجود.
الشيخ: لا ولا مؤاخذة، هذه مغالطة مكشوفة تماماً.
مداخلة: كيف؟
الشيخ: لأنكم إذا رجعت إلى البيئة لتصلحوها، فلماذا تخرجون منها، فابقوا فيها وأصلحوها؛ لأن ذلك الحديث يقول:«إنك بأرض سوء فاخرج منها». طيب أنتم تخرجوا وترجعوا، فما الذي جاب هذا الحديث لهذا الحديث، ليس له علاقة يا أستاذ أبداً، فبارك الله فيك أنا أرجو أن تستعمل الذي سميت به.
مداخلة: إن شاء الله أستعمله.
الشيخ: اسمح لي، لا تتأثر بالتلقينات التي تلقنها من الجماعة، من الحزب؛ لأن هذه مشكلة الأحزاب القائمة اليوم على وجه الأرض.