للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إذاً شو علاقة (حصل هنا انقطاع صوتي).

مداخلة: أنا جبت هذا على مستوى الفرد.

الشيخ: ليس هذا سؤالي بارك الله فيك، وأنت تعلم أنني لست بحاجة أنك تأتي وتذكر لي هذا الحديث كما قلت؛ لأننا نعرف: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [النساء: ٩٧]. لكي يخرج الإنسان من وطنه الذي ولد فيه إذا ساء أهله إلى بلد آخر أهله صالحون. هذه هو دلالة الحديث، ونحن ليس هذا خلافنا.

بحثنا الآن هو هذا الخروج الجماعي، هل تعلمه كان موجوداً في القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية والمتفقون نحن وإياك أنها خير القرون، قلت أنت: نعم، وأنا أظن هذا بعيد تحقيقه، لكن: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: ٧٦]. فتفضل كيف كان وأين كان هذا الخروج؟

مداخلة: الجماعة الذين بعثهم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - المعروفين بالقراء ...

الشيخ: أيضاً أضطر أن أقاطعك يا أخي؛ لأن هذه أيضاً من جملة التلقينات، ناقشنا فيها مشايخكم وطلابكم إلى آخره.

هؤلاء الذين خرجوا بارك الله فيك نخبة من أصحاب الرسول اسمهم القراء إلى اليوم، لم يخرجوا جهلة عليهم رئيس واحد، وليس هناك داعي إلى أن نقول هذا الرئيس الواحد يحتاج رئيس أعلى منه؛ لأنه ليس فيهم علماء، لكن نفترض أنه أعلم علماء الدنيا، لكن الذين معه جهلة، أما هناك الرسول أرسل سبعين قارئاً والقارئ تعرف أنت في زمن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ليس هو القارئ في زماننا. صحيح أو لا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>