الشيخ: إذاً: هؤلاء دعاة بمعنى الكلمة يدعون الناس إلى ما هداهم الله إليه بواسطة نبينا عليه الصلاة والسلام، فهم قراء وهم علماء وهم يحفظون القرآن .. وإلى آخره، أيضاً هذا الخروج نحن ليس بحثنا فيه.
أنا أقول لك: لو خرج عالمان من هذه الدار واحد سار شرقاً وواحد سار غرباً، هل يقول أحد أن هذا الخروج لا يجوز؟ لا أحد يقول هذا أبداً.
مداخلة: لا أحد يقول.
الشيخ: بارك الله فيك، فأرجو أن تتأمل في السؤال ما هو: هذا الخروج الذين تسموه في سبيل الله، متى بدأ ومتى وقف؟
مداخلة: بدأ ببداية بعثة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
الشيخ: أيضاً نسيت ما ذَكَّرتك الآن.
يا أخي نحن لا نتكلم عن خروج الفرد، أنا ضربت لك مثل الآن بعالمين، عالمين إذا واحد شَرَّق وواحد غَرَّب للدعوة في سبيل الله، هل هو هذا الخروج الذي نتكلم عنه، لا، هذا خروج علماء.
سأقول لك الآن: أنا سأضرب لك مثل في نفسي، أنا بقيت ثلاثين سنة في سوريا، أخرج بوحدي بانفرادي، هذا لا ينكره أحد، وهذا هو دعوة الرسول عليه السلام، فأنت تقول بدأ بالرسول عليه السلام.