للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا. لماذا أنت لا تقول هذا الخروج لا والله ما كان، لماذا؟ ... تحاول تجيب حديث واحد واثنين وثلاثة .. إلى آخره، لكي مثلما يقولوا عندنا في الشام ولا مؤاخذة: من شان نغطي السماوات بالأباوات. لماذا؟ لأجل هذا أنا أقول لك: يا عقل، خليك عقل.

أقول لك: أنت لا تتلقن ناقش أدلة، خروج الرجل هرباً من بلاد الفسق والفجور إلى البلد الصالح أهلها، نقيس عليه خروج المسلمين من بلدهم الصالح على عجره وبجره إلى بلاد الفسق والفجور، إلى أمريكا، إلى بريطانيا، هذا يقاس على هذا؟ سبحان الله!

ابن حزم الظاهري من كبار علماء الأندلس، ويسمى بالظاهري؛ لأنه يعتمد على النصوص في الظاهر بطريقة فيها جمود متناهي جداً، ولسنا الآن في هذا الصدد، من جموده ينكر القياس خلافاً لجماهير العلماء.

والقياس في الحقيقة هو الدليل الرابع لعلك تذكر معي القرآن والسنة والإجماع والقياس، فآخر الأدلة الأربعة هو القياس، لدقته، ليس كل واحد يستطيع أن يقيس، خذ بالك، ليس كل واحد يستطيع أن يقيس، ولا مؤاخذة أقول لك؛ لأني أنا أولاً عشت كل هذا الزمان صريحاً وبخاصة مع إخواني الذي أشعر فيهم بإخلاص، وأنت منهم إن شاء الله.

مداخلة: بارك الله فيك.

الشيخ: أنا أقول لك: أنت لا يطلع بيدك أن تقيس، الذي يريد أن يقيس.

مداخلة: مو أنا اللي بقيس.

الشيخ: اسمح لي، أنت الآن طلع منك أنه نقيس هذه على هذه وإلى آخره،

<<  <  ج: ص:  >  >>