بلا شك، هم أصحاب الرسول عليه السلام، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، نحن نقول لهم مضى على الإسلام أربعة عشر قرناً، ومهما كنا في حساب هذا الزمان واختلاف الأساليب ... إلخ، فنحن اليوم في القرن الرابع عشر كل هذه القرون هذه ما فيه جماعة من أهل العلم يطلعوا هكذا بالعشرات والمئات يطوفون البلاد في سبيل الدعوة، لماذا لم يفعلوا هذا؟ لذلك يقول أهل العلم:
وكل خير في اتباع من سلف ... وكل شر في ابتداع من خلف
لا أحد يناقش في سبيل الدعوة؛ لأن الله يقول:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ}[آل عمران: ١٠٤]، لكن البحث يكون في أسلوب الدعوة، في طريقة الدعوة، فيما أدخل فيها من أمور لم تكن في عهد الرسول، أوضحها أنه يخرج من لا علم عنده، يخرج لماذا؟ ليتعلم، يا أخي اقعد في بيتك والمسجد بجانبك واجلس هناك وتعلم من أهل العلم.
مداخلة: لماذا إذا خرجت إلى قرية ثانية وجلست في المسجد تتعلم ونفس المسجد أيش الفرق؟
الشيخ: يا حبيبي ما هو هذا البحث الله يرضى عليك، لا تخلينا ندخل في نقاط ما هي موضع الخلاف، أنا لعلك ما تعرفني، ... ، أنت تقولي ايش المانع؟ ! أقول لك: الأقربون أولى بالمعروف، أهل بيتك جيرانك إلخ، ثم إلى ماذا تدعو، أهل بيتك أنت علمتهم، أنا ولا مؤاخذة هذا البحث بيني وبينك خاص، أنت أهل بيتك فهمتهم العقيدة، فهمتهم كيفية صلاة الرسول عليه السلام، أنا أقول لك: لا، لماذا؟ على اعتبار أنك من جماعة التبليغ، أنا ما أدري، لكن أفترض أنك من جماعة التبليغ، جماعة التبليغ لا يتعلمون كيفية صلاة الرسول، ولا يعلمون كيفية