مجلد اسمه كتاب الإيمان، وهنا كتب قديمة لمحدثين كابن أبي شيبة وأبي عبيد القاسم بن سلام وغيره كلها تحت كتاب الإيمان، ما هو الإيمان، الإيمان بالله؟
المسلمين يؤمنون بالله، النصارى يؤمنون بالله، اليهود يؤمنون بالله، الكل غير زنديق غير دهري يؤمن بالله، لكن كل واحد من هؤلاء إيمانه بالله يختلف عن إيمان الآخرين، وأيضاً ما هو هذا الإيمان الذي هو الشرط الأول في الإيمان؟ ما يدرس هذا الموضوع أبداً، هذا الإيمان مثلاً يدخل فيه الإيمان بوحدانية ذات الله عز وجل، يدخل فيه الإيمان بوحدانية ألوهية الله بحيث لا يعبد سواه، يدخل فيه وحدانية الله في صفاته، يدخل فيه وحدانية الله في صفاته، كل هذه الأشياء جماعة التبليغ ما يدندنون حولها إطلاقاً.
إذاً: يا أخي ما هو الإسلام الذي تدعون إليه؟ بس يا أخي ... صلي تعال صلي، كلمة حق ما فيها إشكال، لكن أين أنتم وقوله:«صلوا كما رأيتموني أصلي»، «خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا».
إذاً: نحن نصيحتنا أن يتفقه ليس كلهم ألوف مؤلفة وقد يكونوا ملايين، لا، عشرات مئات منهم، وهؤلاء هم الذين يوجهونهم إلى اتباع كتاب الله وحديث رسول الله، أما الخروج فلا يخرج إلا أهل العلم هكذا .. هدي الرسول عليه السلام. أما التبليغ فكل إنسان يبلغ ما يعلم، لكن هذا التبليغ لا ينظم هذا التنظيم، كيف يعمل جماعة من الشغيلة العمال، يتركوا أهاليهم وأولادهم ويذهبوا إلى أوروبا وأمريكا، يقعدوا يا أخي في عقر دارهم ويتفقهوا في دين الله، ويتعلموا كما فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نحن نكرر نقول: خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، من هم الذين فهموا هذه القاعدة الجوهرية أكثر منا؟