للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن «الصوم»:

١ - عن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

«فَصْلُ مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أَكْلة السحر» (١).

٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«لا يزال الدين ظاهراً ما عَجَّل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون» (٢).

٣ - عن ليلى امرأة بشير ابن الخصاصية رضي الله عنه وعنها قالت: أردت أن أصوم يومين مواصلة، فنهاني عنه بشير، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاني عن ذلك، وقال:

«إنما يفعل ذلك النصارى، صوموا كما أمركم الله، وأتموا الصوم كما أمركم الله؛ و [أتموا الصيام إلى الليل]، فإذا كان الليل فأفطروا» (٣).


(١) أخرجه مسلم (٣/ ١٣٠ - ١٣١)، وأصحاب "السنن"، وأحمد (٤/ ١٩٧ و ٢٠٢).
(٢) رواه الترمذي وأحمد بإسناد حسن، وقد خرجناه في "التعليقات الجياد على زاد المعاد".
قال شيخ الإسلام:
"وهذا نص في أن ظهور الدين الحاصل بتعجيل الفطر لأجل مخالفة اليهود والنصارى، وإذا كان مخالفتهم سبباً لظهور الدين، فإنما المقصود بإرسال الرسل أن يظهر دين الله على الدين كله، فتكون نفس مخالفتهم من أكبر مقاصد البعثة".
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٢٢٥)، وكذا سعيد بن منصور كما في "الاقتضاء" (ص ٢٩) من طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>