للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - عن ابن عباس قال:

«حين صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله! إنه يوم تُعَظِّمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (١).

٥ - عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:

«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من الأيام،


= عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عنها. وهذا إسناد صحيح، وليلى صحابية كما في "التقريب" وغيره، وعزاه الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٦٤) للطبراني أيضاً، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم في "تفسيرهما" بإسناد صحيح إلى ليلى.
قال شيخ الإسلام:
"فعلل النهي عن الوصال بأنه صوم النصارى، وهو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويشبه أن يكون من رهبانيتهم التي ابتدعوها".
(١) أخرجه مسلم (٣/ ١٥١)، والبيهقي (٤/ ٢٨٧)، وغيرهما.
قال شيخ الإسلام (ص ٤١):
"فهذا يوم عاشوراء يوم فاضل يُكَفِّر سنة ماضية، صامه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بصيامه، ورغب فيه، ثم لما قيل له (قبيل وفاته): إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، أمر بمخالفتهم، بضم يوم أخر إليه، وعزم على ذلك، ولهذا استحب العلماء منهم الإمام أحمد أن يصوم تاسوعاء وعاشوراء، وبذلك عللت الصحابة رضي الله عنهم. قال سعيد ابن منصور: حدثنا ... عن ابن عباس: صوموا التاسع والعاشر، خالفوا اليهود".
قلت: وإسناده صحيح على شرطهما، وأخرجه البيهقي (٤/ ٢٨٧)، وقد روى نحوه مرفوعاً بسند ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>