قال شيخ الإسلام: "فعلل النهي عن الوصال بأنه صوم النصارى، وهو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويشبه أن يكون من رهبانيتهم التي ابتدعوها". (١) أخرجه مسلم (٣/ ١٥١)، والبيهقي (٤/ ٢٨٧)، وغيرهما. قال شيخ الإسلام (ص ٤١): "فهذا يوم عاشوراء يوم فاضل يُكَفِّر سنة ماضية، صامه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بصيامه، ورغب فيه، ثم لما قيل له (قبيل وفاته): إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، أمر بمخالفتهم، بضم يوم أخر إليه، وعزم على ذلك، ولهذا استحب العلماء منهم الإمام أحمد أن يصوم تاسوعاء وعاشوراء، وبذلك عللت الصحابة رضي الله عنهم. قال سعيد ابن منصور: حدثنا ... عن ابن عباس: صوموا التاسع والعاشر، خالفوا اليهود". قلت: وإسناده صحيح على شرطهما، وأخرجه البيهقي (٤/ ٢٨٧)، وقد روى نحوه مرفوعاً بسند ضعيف.