للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أورده في "اللسان"، وقال:
"قال ابن حبان في "الثقات": ربما أخطأ، وقال ابن القطان: مجهول الحال" ولم يتفرد به، فقد قال الخطيب عقيبه " "وهكذا رواه أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام".
وقال الدارقطني:
"وكذلك روى حفص بن عمر الحبطي عن هشام ".
لكن يحيى بن أبي زكريا وحفص بن عمر ضعيفان، فالعمدة على رواية سفيان، وقد أورد الهيثمي حديث عائشة هذا في "المجمع" (٥/ ١٦٠ - ١٦١)، وقال: "رواه الطبراني في "الأوسط " عن شيخ له اسمه أحمد، ولم أعرفه، والظاهر أنه ثقة لأنه أكثر عنه، وبقية رجاله ثقات ".
ومن شواهد هذا الحديث ما أخرجه الطبراني في "الأوسط" (١/ ١٠ / ٢/ ١٤١ بترقيمي) عن أنس بن مالك قال:
كنا يوماً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فدخلت عليه اليهود، فرآهم بيض اللحى، فقال: "مالكم لا تغيرون؟ ".
فقيل: إنهم يكرهون! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لكنَّكم غَيِّروا؛ وإياي والسواد ".
قال الهيثمي (٥/ ١٦٠): "وفيه ابن لهيعة، وبقية رجاله ثقات، وهو حديث حسن".
قلت: وبالجملة فالحديث صحيح بهذه الطرق والشواهد.
قال شيخ الإسلام:
"وهذا اللفظ - يريد المذكور في المتن - أدل على الأمر بمخالفتهم، والنهي عن مشابهتهم فإنه إذا نهى عن التشبه بهم في بقاء بياض الشيب الذي ليس من فعلنا، فلأنْ ينهى عن إحداث التشبه بهم أولى، ولهذا كان هذا التشبه بهم يكون حراماً، بخلاف الأول".
وقال المناوي:
"وفيه ندب مخالفة اليهود والنصارى مطلقاً، فإن العبرة بعموم اللفظ".

<<  <  ج: ص:  >  >>