للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أي نعم.

نحن نقول: نأتي بأحاديث: «إن اليهود والنصارى لا يصبغون .. » أنت الآن تقول هم يربون لحاهم، هذا خطأ يا أخي.

الصحيح أن تقول يوجد فيهم من يربي لحيته، لكن لا تؤاخذني إذا قلت لك لو أنك قلت هكذا، سيأتيك سؤال من عندي: طيب والآخرين ماذا يفعلون؟ ستقول لي: يحلقون، سيأتيك سؤال ثالث: هل الذين يحلقون أكثر أم الذين يعفون؟ ستقول: الذي يحلقون أكثر، وإذ بتشوف حاله سقط السؤال ليس له قيمة.

فبيجي هذا العقل الباطني يعمل، بس لا يكون طبعاً مدعوم من السماء، وإنما مدعوم من الأرض، يوحي للسائل أنه يعمم السؤال، وإذا كان المجيب مغفلاً مثلنا يمشي السؤال عليه وهلاَّ له جواب، لكن لا ربنا بفضل سنة نبينا عليه السلام نادراً ما تفوتنا زغلة من هذا الزغل العلمي هذا، للأسئلة التي تأتي خطئاً.

فإذاً: السؤال أنهم يعفوا خطأ.

هم الآن يحلقون أو يعفون شو بنقول مو، والعبرة بالغالب؟ فهنا سقط السؤال. نعم.

وإذا تريد أن تدندن وما أظنك بمدندن أن هؤلاء القلة الذين يفعلون هكذا، بدنا نقيم لهم وزنا هذا الجواب معروف أيضاً، سأفرض لك الآن أن سؤالك صحيح، أنهم يعفوا لحاهم كلهم مثل حكايتك.

حسناً هل القوة في المسلمين أن يتشبهوا بالمشركين أم العكس المشركين يتشبهوا بالمسلمين؟

مداخلة: يتشبه الكفار بالمسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>