للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لشيطان وعصيان لرحمن، كيف وقد لعن الرسول - صلى

الله عليه وآله وسلم - النساء الآتي يتعاطين نوع من الزينة فيه تغير لخلق الله وعلل ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله: «المغيرات لخلق الله للحسن» قال عليه السلام: «لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحُسْن» فياللعجب كيف يقول مسلم عاقل يدري مايخرج من فمه، المرأة إذا حلقت حاجبها أو طرفاً من حاجبها تكون ملعونة بسبب تغييرها لخلق ربها ثم لايكون ملعونًا الرجل الذي يحلق لحيته برمتها ثم يرميها أرضا، وهذا يكون قد ارتكب مخالفة من باب الكراهة التنزيهية وليس أنه ارتكب إثمًا كبيرًا، والأحاديث كما ترون كلها تجتمع على أن الأمر في قوله عليه الصلاة والسلام: «حفوا الشارب وأعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى» والحمدلله رب العالمين.

(فتاوى جدة- أهل الحديث والأثر (٣٢) /٠١: ٥٨: ٢٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>