الشيخ: في أثناء العمل بتقيمها من اليد اليمنى وتحطها فين؟ في اليسرى، لكن بعد العمل هلا أنت مثلاً لست في عمل.
مداخلة: نعم.
الشيخ: فلماذا تجيز اليسرى أين الضرورة؟ هنا يأتي.
مداخلة: عادي عادي يا شيخ.
الشيخ: هاه. في ذلك رجعت إلى قولي لو تركت في هذه الساعة الساعة؛ لأنه ما هو مثال دقيق.
مداخلة: نعم.
الشيخ: بينما لبس البنطلون قد يكون مثالاً دقيقاً بالنسبة لبعض الناس، وفي بعض الظروف، فلما جاءك الملاحظة المتعلقة بالساعة قلت مثلاً واحد حداد نجار يستعمل الضرب بشدة فقد تتعرض الساعة لشيء من الإفساد، مع أنه هذا ليس قاعدة مضطردة أيضاً بالنسبة لبعض الساعات، وبخاصة تلك الساعات التي يقال عنها: إنها ضد الكسر، لكن ليس كل ساعة تسلم واسأل به خبيراً لعلك تعلم أنني ساعاتي كنت قديماً يعني، نعم لكن ما هو كل ساعة تسلم من أن تتعرض بشيء من الفساد بالهزة العنيف، فإذا كان يخشى صاحب الساعة شيئاً أن يطرأ على الساعة هذا ليس عذراً له أن يعتاد كما رجعت أنت أخيراً إلى الواقع تقول: هكذا العادة فإذاً: هنا يأتي موضوعنا في القاعدة الثانية وهي: مخالفة المشركين.
نرجع إلى موضوع البنطلون، وهذا موضوع حساس فعلاً: الآية التي ذكرتها: {إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}[الأنعام: ١١٩] العلماء استنبطوا منها القاعدة المعروفة