للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليد اليسرى لا نقول: تشبه، لكن هذا الذي وضعها في اليد اليسرى ما تجاوب مع قوله عليه السلام: «خالفوا المشركين».

فحينئذ سؤالك الذي يتطلب التفصيل الدقيق في تمييز ما هو تشبه وما ليس هو بتشبه، فحل المشكلة: خذ القاعدة الثانية: «خالفوا المشركين» ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

لكن هذا ما يحل مشكلة التشبه بين الرجال والنساء، طيب لأن هذين مسلمان مسلمون كلهم نساءً ورجالاً.

حينئذ نرجع للعرف فما كان من اللباس عرفاً سائراً هو من لباس الرجال فلا يجوز للنساء أن يلبسنه، والعكس بالعكس وقد يكون هناك لباس مشترك بين الجنسين فلا يرد موضوع التشبه هاهنا بخلاف الكفار فتأتي القاعدة الأخرى وهي: «خالفوا المشركين».

مداخلة: إلا من اضطر غير باغ ولا عاد، فأنا لا أبغي ولا أتعدى على حديث الرسول، ولكن حياتي عملي يجبرني ألبس الساعة بالشمال وان ألبس البنطال هذا الذي هو أقرب إلى التشبيه التشبه بالكافرين، فهل يعني ... وأنا أترك شغلي مثلاً وإلا ... ؟

الشيخ: لو ابتعدت في هذه الساعة عن الساعة، واقتصرت فقط على البنطلون؛ لأنه ما أعتقد أنه هناك فرق بين وضع الساعة في اليمنى أو اليسرى من حيث أن الضرورة تحوج زيداً من الناس أن يضع ساعته في اليد اليسرى.

بينما بالنسبة للبنطلون ممكن أن أتصور هذا ضرورة ولو في بالنسبة بوجهة نظر البعض، أما الساعة أين الضرورة التي تضطر زيداً من الناس؟ نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>