مداخلة: مثلاً: يشتغل في شركة يشتغل في مؤسسة تصور ممنوع كذا.
الشيخ: طيب. خلاص حد الشغل هذا في هذه الشركة ضرورة؟
مداخلة: الشغل في عدم.
الشيخ: اسمع. ليس الشغل فقط، الشغل في هذه الشركة التي تفرض على المسلم أن يخالف شريعة الله هل هذه ضرورة أو هذا ضرورة هذا الشغل؟ فإن قلت ضرورة هاتنا نشوف أين الضرورة؟ نحن قلنا آنفاً:{إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}[الأنعام: ١١٩] يعني: من أجل تخلص حالك من الوقوع في الهلاك، فإذا أنت كنت في عمل في شركة وفرضت عليك الشركة مخالفة الشرع، فتركت العمل في هذه الشركة هل تخشى الهلاك؟ قلها صريحة لا.
فمن هنا من هذا المثال بنتصور أن كثيراً من الناس وهذا نحن نعرفه بتجربتنا الحياتية هذه، وقد بلغت من الكبر عتياً كما ترى، يسموا الأشياء التي هي حاجة من الحاجات يمكن الاستغناء عنها يسموها ضرورة، ثم بناءً على هذا التسمية يطبقوا القاعدة الضرورات تبيح المحظورات يا أخي أين الضرورة ما في ضرورة، وهنا في هذا المجلس أحد إخواننا قدم بطلب عمل في شركة من الشركات ومشيت المعاملة حسب الشروط المتبعة في كل شركة، لما ما بقي إلا الاتفاق