للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى ولو كانوا يعملون كموظفين ليختاروا بلداً من بلاد الإسلام، حتى ما يصدق عليهم ما قلناه آنفاً بالنسبة للمرشح الذي يرشح نفسه أن يدخل البرلمان، لا، هو قد يعيش بين المسلمين وينصحهم ويدعوهم، ويغتنم كل فرصة لا يدعها تفوته في سبيل أن يقوم بواجب الدعوة إلى الله عز وجل، وليس أن يذهب إلى هناك وبدل أن يقلب الناس هناك من الكفر إلى الإسلام، ومن الفسق والفجور إلى الأخلاق الإسلامية قد ينقلب هو في بعض هذه النواحي من الأخلاق وهذا مشاهد في الذين يعيشون في البلاد الأوروبية، فإنهم يتزيون بالزي الكافر فيكثِّرُون سواد الكفار هناك، ويتزيون بزي الكفار؛ حتى لا يشار إليه ويقال: هذا مسلم، نحن نعلم كثيراً من الإسلاميين تراهم شيوخاً بعمامة وبلحى، فإذا ما خرجوا من البلاد العربية أطاحوا بالعباءة، وبالعمامة، ولبسوا الجاكت والبنطلون وعقدوا الجرافيت الرقبة، وخرجوا حسراً، بدون عمامة ولا طاقية ولا أي شيء؛ بحيث أنه يختلط الحابل بالنابل، وأنا أنصحك أنت وغيرك من الحاسرين هنا أن لا يمشوا في الطرقات، وبخاصة في تلك البلاد حسراً، عليكم أن تتعممون وليست العمامة بفريضة إسلامية، ولكنها زي إسلامي، وإن كان العمامة مثلاً تكون عملية بالنسبة لبعض الناس من العمال وغيرهم، فهذه القلنسوة هذه الطاقية تكفي؛ لأنها أصبحت شعار المسلمين، فلو أخذ المسلم المتزيي بهذا الزي الإسلامي بالونش الهلكبتر من بلاد الأردن عمان إلى باريس، ووضع في بلاد الفسق والفجور أشير إليه بالبنان: هذا مسلم، بينما هو إذا غير زيه، فلا تعرفه مسلماً أو نصرانياً .. إلى آخره، وحين ذاك تتعطل كثيراً من الشعائر الإسلامية التي منها أن الرسول عليه السلام, سئل عن خير الأعمال أو خير الإيمان أنا نسيت الآن قال: «أن تسلم على من عرفت أو من لم تعرف».

طيب أنا إذا شفتك في الطريق والله ما أدري أنت مسلم أو غير مسلم؛ لأنك لا

<<  <  ج: ص:  >  >>