فأنتم تسمعون قوله عز وجل في هذه الآية:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ}. فلو أن الله عز وجل لم يذكر:{وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} لو أن الآية كانت: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً على دعوة أولئك الفرق القديمة والحديثة، لا يخسرون شيئا لولم تكن هذه الجملة الطيبة في الآية الكريمة ألا وهو قوله تعالى:{وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ}؛ لأنهم يقولون: نحن على الكتاب والسنة، هذه القولة يجب تحقيقها با تباع الكتاب والسنة تحقيقا شاملا أولا ومطبقا عملياً ثانياً.
مثلا قوله عز وجل المعروف لدى علماء المسلمين:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[النساء: ٥٩]. المُقَلِّدة من العالم الإسلامي كله إذا دعوا إلى الله ورسوله،