قرن قرن من الزمان ما في مانع، ولكن على كل حال إقامة الدولة المسلمة والمنهج الإسلامي والمجتمع الإسلامي في هذه البلاد الأصيلة في الإسلام أسهل بكثير من إقامتها هناك، ولكن هل هؤلاء الذين يسافرون إلى بلاد الكفر قد وضعوا نصب أعينهم أن يقيموا دولة الإسلام هناك، لو أنهم فكروا في هذا قليلاً لما سافر منهم من بلد إسلامي إلى بلد كافر إطلاقاً، لهذا أنا أقول: إنه لا يجوز للمسلم أن يسافر من بلد إسلامي إلى بلد كافر مهما كانت الحرية الدينية هناك؛ لأنك تصور عاش المسلمون قرن من الزمان هناك، وماذا بعد ذلك؟ وماذا بعد ذلك؟ أنا أقول شيئاً وهذا من الإنصاف في الموضوع وعدم المبالغة إفراطاً أو تفريطاً: ممكن لو أن هؤلاء المسلمين الذين يقطنون في بعض البلاد الأوروبية الكافرة كانوا نخبة من علماء المسلمين وصالحيهم، ويتكتلون بحيث يشكلون بلدة إسلامية نموذجية ويسمح النظام الكافر هناك بإقامة مثل هذا البلد فيستمرون في نشر الدعوة حولهم بالتي هي أحسن، كما بدأ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيمكن أن يقال بجواز هذا الفعل، ولكن لا أزال أقول: إن هذا العمل الذي يراد هناك إقامته في بلاد الإسلام أيسر وأقرب وصولاً إلى الهدف المنشود. والآن نقف هاهنا لنمضي في الإجابة على الأسئلة الأخرى؛ لأننا نقول: درس وضرس ما يجتمعان.
مداخلة: ههههه
الملقي: جزاك الله خير، جوابك كان في غاية الوضوح، لكن بعض الاستفسارات نريد أن نستفسرها منكم جزاك الله خير، وهو قلنا بأن هناك مدارس إسلامية وهذا لا يسطيع لا تستطيع دولة من الدول الموجودة الآن أن تعطينا مدرسة إسلامية، حتى النواد ... الهولندية تخضع تحت رقابة بعض الأخوة التي