العلماء المسلمين الذين يقولون، وحقاً يقولون بأنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية، هم كما .. لما يقولون هذه الكلمة هم لا يريدون إطلاقها ومطلقها، وإنما يعنون المعنى الإجمالي.
لقوله تعالى:{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ}[المائدة: ٥]، وعلى حسب ما نسمع ونعلم، وأنتم في تلك البلاد الآن تعيشون ربما تكون أعلم مما نسمع لا .. يصعب جداً جداً أن تبقى هناك فتاة كافرة خاصة إذا كانت بولندية أو هولندية أن تبقى محصنة أي عفيفة، فإن كان فهذا نادر جداً جداً، والنادر في مثل هذه الحوادث لا قيمة له، بمعنى شاب مسلم يريد أن يتزوج من كتابية هولندية، هل يغلب على ظنه أنه لم تعاشر الرجال من قبل؟ أم يغلب على ظنه المعاشرة هذه؟ أجيبوني أنتم بعلمٍ: ماذا يغلب على الظن؟
الملقي: هو الأخ عنده فكرة أكثر.
الملقي: يغلب على الظن أنها عاشرت من قبل يعني حالات قليلة جداً التي يكون فيها يعني فيها عفيفة.
الشيخ: آه.
الملقي: كما ذكرتم.
الشيخ: -بارك الله فيك-؛ فإذاً لا يجوز للمسلم اليوم أن يتزوج من كتابية؛ لأن السماح بالزواج مقيد بأن تكون محصنة، وهذا نادر، والنادر لا حكم له كما قلنا آنفاً، هذا من جهة، فإذا وقعت الواقعة، وتزوج المسلم كما يقع اليوم كثير وكثير جداً بأنهم أخذوا المسألة مطلقة من كل قيد، يعني يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية، لكن أكثر الناس لا يعلمون هذا القيد المصرح به في القرآن الكريم، المسلم لا يجوز له أن يتزوج بمسلمة زانية، فكيف يتزوج بكتابية زانية.