للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: الله أكبر.

الشيخ: لما كنت في سن نحو الثلاثين أو الخامسة والثلاثين تعرفت على ضابط من ضباط الأتراك القدامى الذين أتيح لهم بسبب الفتوحات الإسلامية التي أوصلتهم إلى بلاد النمسا فحدثني أنهم لما وصلوا إلى تلك البلاد يعني فتحوها واستوطنوها مدة من الزمن، ثم غلبوا على أمرهم ورجعوا القهقرى، الشاهد عرفوا عرفوا أن من عادة تلك البلاد أن القابلة، الداية، حينما تأخذ الجنين من الوالدة فتنظر إن كانت بنت فضت بكارتها بإصبعها سلفاً.

مداخلة: الله أكبر.

مداخلة: ...

الشيخ: لماذا؟ لكي لا يثير مشكلة حينما تبلغ سن الزواج، ويتزوجها الشاب، فيجدها أيش مفضوضة البكارة، لا هي مو لأنها تعاشر الأخدان، وإنما لأنها فضت بكارتها من ساعة سقوطها من بطن أمها، إلى هنا وصل يعني ضلال هؤلاء الناس أنك لا تجد بكراً هنا، إما لا تجد بكراً فعلاً لأنها خالطت الرجال وعاشرتهم بالحرام، وإما أن يكون من النادر، وإما أن يكون من النادر التي فضت بكارتها وقد سقطت من بطن أمها، لهذا لا يجوز للمسلم أن يتزوج الكتابية اليوم؛ لأن الكتابية كانت متمسكة بأخلاق متوارثة، صحيح أنها مشركة بالله كما قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} [المائدة: ٧٣]، لكن في عندهم شيء من الشرف في شيء عندهم من الغيرة، هكذا كانوا بالأزمنة الأولى، زمن الجاهلية زمن العرب، ولكن الآن أوروبا خرجت عن دينها ليست فقط في عقيدتها بل وفي سلوكها بكل منطلقاتها في حياتها، ولذلك، فلو تزوج المسلم صدفة بامرأة نصرانية أو يهودية وكانت يعني بكراً لا يجوز للمسلم أن يتزوجها

<<  <  ج: ص:  >  >>