الشيخ: أنا أعتقد كما يقال ولا مؤاخذة: لقد أبعدت النجعة.
ما أدري أنت تشعر معي أننا تطرقنا للجواب عن سؤالك ذي الشقين، أحدهما يتعلق بالهجرة التي الآن تدندن حولها، والآخر يتعلق لا أقول بهجرة المسلم إلى بلاد الكافر، وإنما بسفره إلى بلاد الكفر، فأنا أراك الآن أنت تدندن ليس فقط حول الحديث أو الأحاديث التي تأمر المسلم بأن يهاجر من بلد الكفر إلى بلاد الإسلام، بل والآية التي أنا أشرت إليها آنفاً، أنت تدندن حول هذه النقطة بالذات، وجواباً على هذه الدندنة أنا أقول: أعجبني منك حينما قلت أن بعض الناس يتأولون هذه النصوص بهذا التأويل، لكني خشيت أنك قد لا تعني بلفظة التأويل المعنى الاصطلاحي له؛ لأن التأويل لغة قد يأتي بمعنى التفسير، فخشيت أن تعني بكلمة التأويل هو التفسير، وهذه الخشية بدت لي أخيراً حينما استعملت لفظة التفسير، فأظنك إذاً لا تعني التأويل بمعنى التأويل الاصطلاحي وإنما التأويل بمعنى التفسير.
مداخلة: نعم.
الشيخ: الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كما ذكرت تماماً أنه قال:«لا هجرة بعد الفتح»، هل هذا النص فيما تعلم هو عام أم خاص؟
مداخلة: عام في ماذا؟
الشيخ: يعني لا هجرة مطلقاً إلى أي بلد إسلامي من أي بلد كافر أم لا هجرة فقط إلى المدينة؟
مداخلة: هو هذا السؤال، هل لا هجرة تعني لا هجرة إلى المدينة المنورة أم