الشيخ: طيب، ما يجوز أنت تناقش هذا الكافر، لأن الذي يناقش الكافر أولاً يكون عنده علم بالكتاب والسنة، وثانياً: بده كون عنده عقل وفهم ومعرفة كيف يناقش الكفار، هذا الإنسان ما يبدأ به في الإجابة عن إشكاله، يبدأ به هل يؤمن بالله كخالق لهذا الكون أم لا، ثم يتسلل به إلى أن يصل إلى هذه الكفرية، حينئذٍ يمكن يجاوب عليها، أما أنه نقفز كل المراحل هذه ونأتي نحاول نقنعه بهذه الضلالة هذه، ما دام هو كافر بالأصل ... بالله عز وجل، كافر بالله عز وجل، تريد تقنعه أنت أن الله الذي لا وجود في ذهنه هو عادل وغير ظالم، هذا مستحيل، لذلك أنصحك لا تشغل نفسك معه.
المتصل: والله ما شغلت نفسي يا شيخ، هذا هو من الناس الآن الذين نسأل الله العفو والعافية يضع شبهات حول هذه النقطة، فأنا قلت له: يا شيخ بارك الله فيك، أول الكتاب: الذين يؤمنون بالغيب، هذا جوابي له كان.
الشيخ: ما يفيد هذا الجواب له، لأنه هو ليس مؤمن بالكتاب، ولا هو مؤمن برب الكتاب، ما الفائدة معه؟
المتصل: والله ما فيه فائدة.
الشيخ: هذا مرة ... وأنا في دمشق وواحد أتى وسألني: أنه كيف محمد أسري به إلى السماوات العلى ونحن نعرف علمياً أن الذي يجاوز طبقة الهواء يموت، عرفت؟