اسْتَوَى} [طه: ٥]، والآيات كثيرة، وبهذا القدر كفاية، فقد استطردت كثيراً لكن أرجو أن أكون قد أوضحت عن دعوتنا وعن الفرق بين دعوتنا ودعوة الآخرين الذين يشاركوننا، أما الذين لا يشاركوننا فلا نتحدث عنهم، الذين يشاركوننا في الدعوة إلى الكتاب والسنة، فنحن نختلف عنهم وهم يختلفون عنا أننا لا نرضى أن نفهم الكتاب والسنة إلا على ما كان عليه السلف الصالح وبذلك ننجو من أن ننحرف يميناً ويساراً كما ينحرف كثير ممن أيضاً ينتمون إلى الكتاب والسنة ..
تحدثتم جزاكم الله خير عن المعادين للسنة، وها أنا سأضرب لكم بعض الأمثلة وأسألكم الأسئلة إن شاء الله رب العالمين.
الشيخ: تفضل.
مداخلة: يقول المدعو زاهد الكوثري وأنا ألقبه دائماً بالبائد، تعليقاً على الحديث الصحيح الذي رواه مسلم رحمه الله ورواه البيهقي وغيرهم:«خلق الله التربة يوم السبت». قال: واتفق الناس على أن السبت لم يقع فيه خلق، وأن ابتداء الخلق يوم الأحد كما ذكره الحافظ عبد القادر القرشي في الجامع من طبقاته مؤاخذاً لمسلم في تخريجه .. إلى آخره.
ثم نقل الإمام البيهقي يقول في آية:{أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}[الملك: ١٦]، عن الأستاذ أبو بكر بن فورك، ... إن كان صحيح هذا ..
الشيخ: نعم.
مداخلة: قال: ولكن يريد معنى قول الله عز وجل: {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} أي: من فوقها، ووضع أيضاً علامة ٢ على هذه الكلمة، وقال: وهذا إخراج للآية على ظاهرها من غير داع، فليكن من في السماء هو خاسف سدوم بأمر الله سبحانه.