أو هواه، أو أي شيء آخر من البدع ومحدثات الأمور بحجة، وهذه الحجة حجة داحضة طالما نسمعها من كثير من الناس وقد يكون فيهم من ينسب إلى العلم إذا ما أُنكر عليه بدعة لم تكن من هدي الرسول عليه السلام، ولم تكن في عهد السلف الصالح، يكون الجواب: شوف يا أخي؟ ! يغفلون جميعاً هؤلاء الناس عن الآية السابقة؟ وتفسير الإمام مالك لها، بقوله: من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة، فقد زعم أن محمداً - صلى الله عليه وآله وسلم - خان الرسالة، فهؤلاء الذين يقولون حينما تقيم الحجة عليهم بأن هذا الذي تفعله، يبادرونك بقولهم: شو فيها؟ الجواب: فيها نسبة الجهل، إلى الشارع الحكيم، وهو الله تبارك وتعالى الذي أنزل هذه الآية، أو فيها نسبة كتمان العلم إلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، الذي أمر بتبليغ كل ما أوحي إليه مما يتعلق بشرع الله عز وجل، كما قال عز وجل:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[المائدة: ٦٧].
(الهدى والنور /٦١/ ٣٤: .. : .. )
السؤال: عندما نبين لبعض الناس مثل هذا الكلام الذي تفضلت به جزاك الله خيراً، يقول: يستشهد بحديث عن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: «من سن في الإسلام سنة حسنة .. » فحبذا لو توضح لنا، كيف نرد عليه الرد الصحيح السليم؟
الشيخ: الحقيقة أن هذا السؤال بالنسبة لكثير من الناس مهم جداً، ذلك لأن له علاقة قوية بما أشرت في تضاعيف كلامي السابق أنه ليس لنا أن نستحسن، فقد يقول قائل: كيف هذا، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:«من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، دون أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أوزارهم شيء».