للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا أيضاً: خلف؛ لأن الرسول عليه السلام يقول: «يسلم الماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير».

فهذا أدب يجب أن نرعاه، فنحن مثلاً: قادمون إلى هنا نحن علينا أن نلقي السلام، وعلى المستقبلين أن يستقبلونا مع السلام أي: مع رد السلام، هذا تنظيم من الرسول الكريم لكيف يكون إلقاء السلام.

من القليل على الكثير، ومن الصغير على الكبير، ومن القليل على الكثير، ومن الماشي على القاعد، فهذه أمور في الحقيقة: يجب أن نتنبه لها، وأن نحيي العمل بها؛ لنحظى بذلك بالأجر الذي لا يكاد يحصى المستنبط من قوله عليه السلام: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء».

وبهذه المناسبة والشيء بالشيء يذكر كما يقال: لابد من إلفات النظر إلى المعنى الصحيح لهذا الحديث الصحيح: «من سن في الإسلام سنة حسنة»؛ لأن كثيراً من الناس يسيئون فهمه، ثم يبنون على هذا الفهم السيئ الخاطئ علالي وقصور هي على شفا جرف هار، يبنون على الفهم السيئ والخاطئ، أو الخطأ على الأقل لهذا الحديث باباً من الابتداع في الدين لا سبيل لهم إلى غلقه إلا بنبذ الفهم السيئ لهذا الحديث حيث: أنهم يفسرون قوله عليه السلام: «من سن في الإسلام سنة حسنة» بقولهم: من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة، ومن هنا ينطلقون فيحسنون المئات بل الألوف من البدع ظناً منهم أنها من البدع الحسنة التي أرادها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بهذا الحديث الصحيح، وليس الأمر كذلك.

وإذا كان الأمر كما يقال: وبضدها تتبين الأشياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>