للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و .. ، إلى آخره، لم يكن في ذلك الزمن فهذا الشرب شو حكمه بدعة؟ لا نقول بدعة صحيح عندما نريد أن ندقق كان هذا في زمن الرسول؟ ما كان في زمن الرسول، إذاً هذه بدعة .. نعم بدعة لغة قال تعالى في حقه: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ} [البقرة: ١١٧] يعني موجدهما بعد أن لم يكونا موجودتين، فهو المبتدع، وهو الموجد، فهو المحدِث .. ،

إلى آخره فهذه بدعة لغة لكن لماذا ندخلها في مسمى لفظة البدعة التي أطلق الرسول عليها قوله: كل بدعة ضلالة، هكذا فإذا قامت الأدلة الشرعية على وجوب بدعة نقول بوجوبها لا لأنها حدثت وإنما لأنها وجبت، وكذلك إذا قام الدليل على جواز شيء لا نقول هذا جائز لأنها حدثت! لا هي جائزة ولو لم تحدث لأنها داخلة في النصوص الشرعية، وهكذا وفي ذلك نقول ختاماً أيضاً لهذا الموضوع .. إذا جاءت لفظة البدعة في لغة الشرع فيجب أن نفسّرها بعرف الشرع، فالبدعة حيثما جاءت في أحاديث الرسول عليه السلام فهي مضمونة أولاً والمقصود بها الابتداع في الدين ثانياً، وإذا جاءت في ألفاظ العلماء فتفسّر حسب المقام كما ذكرنا لكم من تقسيم بعض العلماء للبدعة إلى خمس أقسام نقول هذا تقسيم للبدعة اللغوية، أما البدعة الشرعية فهي مذمومة على الإطلاق؛ ولهذا قال عبد الله بن عمر بن الخطاب وبهذا الأثر الصحيح أختم الجواب عن ذاك السؤال .. قال رضي الله عنه: كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة .. كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة، هذا بدهي أنه يفسر البدعة في هذا الحديث بالبدعة الشرعية فكأنه يتكلم عن رأينا بأوجز عبارة .. كل بدعة أي شرعية ضلالة وإن رآها الناس حسنة.

غيره.

(الهدى والنور / ٢١٥/ ٣٠: ٠٠: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>