تتحملوني، لأن هذا المثل هو صغير لكن هو عند الله كبير، ومن جهة أخرى هو يوضح لنا كلمة وردت إلينا عن بعض السلف لا يفهمها الناس وهي: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة. عامة الناس ما يفهمون هذا الأثر، ولو أنهم فهموه حق فهمه لآمنوا بفهم الحديث على الوجه الصحيح: من سن في الإسلام سنة حسنة، فأنا أضرب لكم مثال: يدخل أحدنا على صاحبه وهو يتوضأ فيقول له: زمزم، فيها شيء هذه إذا قلنا له: لا تقول زمزم أيش فيها يا أخي أنا أدعي له، انتبه ماذا فيها، أنت واجبك أن تتنبه وأن تقوم بالواجب ديناً وهو قوله عليه السلام: حق المسلم على المسلم خمس: إذا لقيته فسلم عليه، ما سلمت عليه، لماذا؟ قامت البدعة مقام السنة، وهذا والله ما هو سنة هذا واجب، إلقاء السلام على أخيك المسلم هذا واجب، دعاء السلام طاح ما الذي طيح به ورماه أرضاً؟
مداخلة: زمزم حلت محلها؟
الشيخ: نعم، زمزم حلت محلها.
مداخلة: ... يجمع بينهما.
الشيخ: طيب، لكن انظر هذا الجواب هو للتخلص من الحجة، يا جماعة نحن نعالج الواقع، الواقع اليوم أنه ما أحد يقول له: السلام عليكم زمزم.
مداخلة: ...
الشيخ: أي نعم، ما أحد يقول هكذا، لأن ربنا يريد يقيم حجته على عباده، ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة، نحن نجمع بين الثنتين، طيب، إذا جمعت بين الثنتين عندنا جواب ثاني نحن، تكون جمعت بين الطيب والخبيث، لكن الضلال الأكبر أنكم اختصمتم على الخبيث وتركتم الطيب، قد يقول قائل: ما فيها يا أخي، هكذا يقولون: هذا دعاء، ما معنى مزمزم، يعني: إن شاء الله ربنا يوضئك