وتحج وتعتمر وتشرب من ماء زمزم، وتتوضأ منها، صحيح هذا هو المعنى، أنا أقول خلينا نقول: معارضة، أنا أعارضهم إذا كان يجوز أن أدعو لمن أراه يتوضأ زمزم أنا أقول لهم: كوثر، ما رأيك؟ الكوثر أهم، لماذا أهم؟ لأنه قد يحج لكن يقول له العربي القديم: وما حججت ولكن حجت الإبل، حج هو.
الشيخ: لكن لما تدعي له بالكوثر يعني: تشرب من ماء الكوثر، الكوثر كما قال تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}[الكوثر: ١] ماء في الجنة يجري ويصب في حوض الرسول عليه السلام المبشر به، الذي من صفاته أنه من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً، فإذا قلنا لهم: زمزم أهم من هذه، لماذا ماسكين تلك وتاركين هذه، لأن القضية قضية واحدة، أول من ابتدع الشيء مشي وهات يدك وامشي الناس ما يفكروا، هكذا اتباع الناس للبدع، لكن حاشا لله أنا لا أقول لهم كوثر ولا أقول زمزم، وإنما إذا لقيت أخي المسلم أبادره بالسلام، لكن أقول له أحياناً زمزم، وأقول أحياناً كوثر.
فأنا أقول أحياناً لماذا؟ إعمالاً لمبدأ الدعاء للأخ المسلم بالخير، لكن لا أتجادل لأنه يكون شَرَعْنا للناس سنة والتزموها وكان من نتائج التزامها إضاعة الواجب، وإخواننا يعرفوا أحياناً نصلي ونطلع ونلتقي، قد أقول لأحدهم وهو يستغرب: تقبل الله، يعرف أن هذه بدعة، لكن أنا أقول له: ما فيه مانع ندعي لك أحياناً ربنا يتقبل دعاء، أما المسلم كمان هذه تسلم على تلك كما يقولون تماماً، اثنين دخلوا المسجد واحد من هذا الباب والثاني من هذا الباب، وصلوا صلاة الجمعة، أو صلاة من الصلوات الخمس، وبعدين التقوا إما في المسجد أو خارج المسجد: تقبل الله، أين السلام؟ راح السلام، ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة.