للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النار» لكنني عجبت أن الذي استنكر هذا التعبير تعبيري أنا هو فوراً فسر كلمة عمر: نعمت البدعة هذه، بأن البدعة في قول عمر بدعة لغوية، فما هو وجه الاستنكار إذاً؟ فأنا اتبعت عمر رضي الله تعالى عنه في القول بأن هذه بدعة حسنة، فقولي في زيادة وبركاته في الجواب عن السؤال الكامل في السلام الكامل الذي ينتهي بـ وبركاته. أعتقد بأن هذه فعلاً بدعة أي: حادثة لم تكن من قبل، بدعة لغوية، فكذلك عمر قال: نعمت البدعة هذه بالنسبة لصلاة التراويح، وصلاة التراويح ليست بدعة شرعية، لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلاها وحض عليها، من أجل ذلك قال العلماء في كلمة عمر بن الخطاب: نعمت البدعة هذه أنه يعني بدعة لغوية, وهكذا قال القائل يومئذ في الجلسة نفسها، فما الفرق بين هذا وهذا؟ ما الفرق بين قول عمر في صلاة التراويح وهي سنة: نعمت البدعة هذه، وبين من اتبع عمر في قوله هذا فقال عن زيادة: ومغفرته بدعة حسنة، ما الفرق؟ كل من صلاة التراويح وزيادة وبركاته سنة ثابتة، وكل من كلمة عمر بن الخطاب في تلك السنة التراويح: نعمة البدعة هذه وقول هذا المعاصر لكم في زيادة: ومغفرته هذه بدعة حسنة كلاهما يلتقي في القول ملتقىً واحداً وكل من القولين ينصب على سنة معروفة. هذا جوابي، فإذا بقي هناك شيء نسمعه إن شاء الله.

مداخلة: فمن ... سنة صلاة التراويح كانت أيام الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فعلها الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكن خوفاً من أن تفرض على المسلمين تركها، وأيضاً السلام لا نسمع الآن المسلمون يقولوا أو نادراً ما نسمع يقولون: ومغفرته، ولكن قالها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -. إذاً يلتقيان جزاك الله خير.

الشيخ: وإياك. هنا عندنا بحث يهم ضيفنا الطارئ اليوم: الأصل في العبادات المنع إلا لنص، والأصل في العادات الإباحة إلا لنص. فقلت: إن الجملة الثانية

<<  <  ج: ص:  >  >>