تعرفونه يمكن؟ نعم قال لهم: لماذا؟ فذكروا له أنه هذا تلقيح قال: لو تركتموه كما هو، فاستجابوا للرسول لأنه هكذا المسلم طبع على التجاوب مع قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}[الأنفال: ٢٤] فتركوا، ولما جاء وقت الجلال يعني: قطف الثمر وإذا بالتمر خرج شيصاً هكذا في الحديث شيصاً ما معنى شيص؟ يعني: ما في لب ما في لحم عبارة عن النواة وحولها شيء يشبه القشر جاؤوا إلى الرسول عليه السلام قالوا: يا رسول الله مررت بنا وقلت لنا وسمعنا وأطعنا وإذا به يخرج شيصاً فقال عليه الصلاة والسلام - وهنا الشاهد -: «إنما هو رأي رأيته فإذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فأتوا منه ما استطعتم، وإذا أمرتكم بشيء من أمر دنياكم».
الشيخ:«وإذا أمرتكم بشيء من أمر دنياكم فأنتم أعلم بأمور دنياكم».
إذاً: لا فخر لهؤلاء الكفار الذين اخترعوا لنا هذه المخترعات مثل: السيارة ومثل هذه المسجلة، وهذا الراديو وهذا وهذا إلى آخره، لا فخر لأنهم خلقوا لهذا كما قال تعالى طبعهم على هذا الطبع فقال تعالى فيهم:{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}[الروم: ٧].
فإذاً: أنتم أعلم بأمور دنياكم فإذا نحن ابتكرنا أو اخترعنا أو ابتدعنا شيئاً في أمور الدنيا فلا ضير علينا من ذلك، وإذا استعملناها فلا ضير علينا من ذلك إلا إذا استعملناها في معصية الله عز وجل وقد سبقت الأمثلة لذلك، هذه مسجلة تسجل فيها الخير فهي خير، وأنت تستعملها في الخير، وهذه المسجلة تسجل فيها الغناء والطرب المحرم فهو شر، أما الوسيلة فلم تتغير أشبه ما يكون شبهاً بهذه الوسائل التي خلقها الله عز وجل بطريق البشر كثير من الأشياء التي خلقها