الجواب رقم اثنين: أن أحدا من هؤلاء المتعصبين الذين لم يطرأ على مسامعهم هذا الحديث إلا في الآونة الأخيرة «لا تصوموا يوم السبت، إلا فيما افترض عليكم، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة أوعنبة فليمضغه» , فوجؤوا بهذا الحديث ولسان قالهم: وبعضهم قد يكون لسان حالهم ما سمعنا بهذا في أبائنا الأولين، فيبدؤن ويطرحون إشكالات، أنت بتقول إنه نحن لا نعمل بالحديث الذي لم نسبق من أحد إلى العمل به، كيف أنت بتقول هكذا، الجواب رقم اثنين عِرفنا رقم واحدِ: هل أنتم تدعون الإجماع على صيام يوم السبت لأنه كان فيه يوم عرفه أو يوم عاشوراء أو أي يوم فضيلة؟ عادةً ما يستطيعون يدعون بالإجماع على ذلك، هذا يريحنا ويكفينا دفعا لشبهتهم؛ لأن هم يقولوا بالإجماع فنحن بالأولى ألا نقول بالإجماع، إذاً طلبهم ساقط الجواب.
رقم ثلاثة وهو الأخير نعم ذهب قوم إلى شرعية صيام يوم السبت مفردا مطلقا وهذا مذكور يقينا في كتاب «شرح معاني آثار» الإمام أبي جعفر الطحاوي، ولعله مذكور أيضا في بحث قديم كنت قرأته في «اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم».
المهم المسألة خلافية والإمام الطحاوي ينقل هذا عن قوم من أهل العلم فإذا لسنا منفردين بهذا.
مداخلة: ينقلون عدم إفراد يوم السبت لا ينقلوا عدم جواز صيام يوم السبت.
الشيخ: هو هذا أي نعم.
هذا يساعدنا في الموضوع هذا يساعدنا في الموضوع، هناك حديث رواه ابن لهيعة مرفوعا ورواه غيره ممن هو أوثق منه موقوفا على راوي الحديث الأول: